0

420692_10150905363944012_18990663_nبات فلاين (Pat Flynn)، اسم يحفزني حتى أعطي أكثر فيما أقوم به، لهذا فهو اسم كبير بالنسبة لي.
هو صاحب مدونة SmartPassiveIncome.com والذي أستلهم منه أفكاري، من أوائل البودكاستات الإنجليزية التي بدأت أستمع لها. تعجبني طريقته وشفافيته في العمل، بحيث أصبح رمز من رموز التدوين بالنسبة لي. كلما أتكلم عن التدوين لا يمكن لي ألا أنطق بإسمه.
سأحكي لكم اليوم عن قصته، كيف نجح على الانترنت بعدما تم طرده من عمله.
بالنسبة لي، تعرفت عن مدونته منذ حوالي 2010، لكن قليلا ما كنت أدخل لها، لكن في منتصف 2011 أصبحت أتابعه باستمرار، خصوصا بعدما قرأت عن التحدي الذي خاضه هو و تايرن شوم (Tyrone Shum) في بناء موقع نيتش و الوصول به للمرتبة الأولى.
بالنسبة للقصة، فقد كتب كتاب اسمه LET GO والذي ستجده على الرابطhttp://patflynn.me/letgo، هذا هو التريلر الخاص به.

وعندما أراد أن يطلقه قام بعمل لقاء خاص، قمت بحضوره من على الأنترنت، وكرد للجميل قام فيه بمشاركة النسخة الصوتية من الكتاب.
سأقوم بسردها بشكل زمني، لنبدأ على بركة الله.
فبراير 2007
كان يعمل في كمهندس معماري في إحدى الشركات الكبيرة، كان يحب ما يفعل وفي سبيل الحصول على ترقية لزيادة دخله كان عليه أن يطور أكثر من سيرته الذاتية.
في ذلك الوقت كان يكسب حوالي 3000 دولار في الشهر.
فكر في أن يحصل على رخصة مهندس، لكن هذه الأخيرة ستتطلب على الأقل من 5 إلى 8 سنوات من الدراسة.
على الرغم من أن العمل بهذه الرخصة هو شيء رائع، لكن معظم أقرانه ستتبع نفس الشيء في نهاية المطاف. لهذا كان يريد شيء أقل، مختلف وأسرع. من شأنه أن يساعده على تطوير نفسه.
سمع بعدها بLEED والتي هي اختصار ل Leadership in Energy and Environmental Design والتي تعني الريادة في الطاقة والتصميم البيئي. هو برنامج ثم عرضه في عام 2005 من قبل المجلس الأمريكي للمباني الخضراء لمنهجة التصميم المستدام وخلق حافز لبناء مباني صديقة للبيئة.
كان هناك امتحان يمكن للناس القيام به لتصبح “LEED مهني معتمد”، وبما أن المباني الخضراء كانت موضوع ذلك الوقت قرر أن يجتاز هذا الامتحان ليصبح معتمد في هذا المجال.
كان هناك من يعمل معه وحاصل على هذا الاعتماد لكن ليس في الإدارة التي يشتغل بها. بعدما بدأ يسألهم عن هذا الامتحان، وجد أن هناك الكثير من المواد التي يجب عليه تعلمها، وأن الامتحان صعب للغاية (نسبة النجاح هي 30-35%). بالإضافة إلى هذا، لم تكن هناك مصادر تساعد الناس على اجتياز هذا الامتحان، لهذا كانت الغالبية تعتمد التعليم الذاتي.
كان على مستوى التحدي، لذلك قام بشراء المواد الدراسية وبدأ.
أبريل 2007
بما أنه سبق وتخرج من الكلية وبدأ يعمل، كان يجد صعوبة في التركيز على دراسته هذه.
لم يكن يحرز أي تقدم، لأنه يدرس ساعات قليلة في الأسبوع.
بعدها قام بالتوقف عن تحضيره هذا لينتقل إلى الجنوب، إيرفين -كاليفورنيا بالضبط، للانضمام إلى فريق عمل في مكتب أخته.
أصبح قريب من مسقط رأسه (سان دييغو) ويعيش على بعد دقائق من صديقته (الآن زوجته)، وبالتالي أصبح أكثر تركيز في مسيرته.
بعدما قام بتسوية العمل الذي سافر من أجله إلى إيرفين بدأ يحاول الرجوع والتركيز في الدراسة.
يونيو 2007
أدرك بسرعة أنه حتى في هذه البيئة الجديدة وبالطريقة التي كان يدرس بها، لا يمكنه الاستمرار، خصوصا وأنه يتوجب عليه أخذ معلومات من دليل به أكثر 400 صفحة. لهذا من الصعب الاعتماد على كتابة ملاحظات على الورق.
هنا جاءته الفكرة بأن ينشئ مدونة تساعده في تتبع ملاحظاته.لماذا مدونة؟
لطبيعتها: يمكنك استعمال الفئات، الترتيب حسب الكلمات المهمة، الربط بين الأشياء المرتبطة فيما بينها وكذلك مع الصفحات الخارجية التي وردت في الدليل.
زائد السهولة على التنقل، لأن كل شيء على الانترنت، بالتالي يمكنك الدخول من أي حاسوب (في العمل، في منزل وأثناء السفر).
وجد أنه من السهل التحضير من خلال الكتابة في المدونة، لأنه بهذه الطريقة سيسهل على الدماغ تذكر التفاصيل. زائد أنه لن يضطر لحمل رزمة من الورق أينما ذهب.
كيف تعرف على التدوين؟
بدأ بمنصة التدوين Xanga عندما كان يدرس في الكلية، كان يكتب فيها حتى يبقي عائلته وأصدقائه على علم بالجديد في حياته. كانت هذه هي الطريقة التي اعتاد بها على المنصة، زائد القراءات الخفيفة التي كان يقرأ فيها عن مدونات على نفس المنصة أثناء فترة استراحة الغذاء.
 للمعلومة، Xanga تشبه WordPress.com تتطلب التسجيل فيها للحصول على مدونة. بدأت عام 1999، مرت بعدة تطويرات لكن ثم إيقافها، إلى أن عادت مرة أخرى للعمل في هذه السنة (2013).  أرجع للقصة.
أنشأ مدونة ووردبريس وقبل أن يكتب أي شيء فيها قام بالتسجيل في الامتحان.
3 مارس 2008، كان هو تاريخ اجتياز الامتحان.
قام بوضع هذا في الشريط الجانبي (السايد بار)، ليكون أول شيء يراه عندما يدخل المدونة.
من غشت 2007 إلى مارس 2008
في الأشهر القليلة الأولى، كان يكرس حوالي الساعتين يوميا لدراسة. غالبا ما تكون في الليل.
لكن، إذا نظرنا إلى ما كان يفعل حقا سنجد أن:
20% دراسة فعلية
80% يتعلم كيف يستخدم الووردبريس
كان يتمتع أكثر في الووردبريس. و كثيرا ما كان يتعذر لنفسه بحجة أن تطوير الموقع من ناحية الشكل سيساعده أكثر على الدراسة. كان يقوم بتصميم الشعارات والخلفيات باستعمال فوتوشوب حتى تظهر على أنها احترافية، رغم أن الموقع كان يدخله هو فقط والقليل من أصدقاء العمل.
بعدما بدى مظهر المدونة رائع قال لما لا يريها لرئيسيه في العمل، حتى يظهر له الجهد الذي يقوم به في إطار تطوير نفسه للعمل.
قام هو وزملائه بعمل امتحان تجريبي فيما بينهم، لم ينجح فيه.
كانت الصدمة قوية.
بعدها بدأ يعطي أهمية في التحضير للامتحان وأصبح أكثر جدية في استخدام المدونة، التي أخذت منه شهرين من الوقت فقط للإنشاء.
لمدة ستة أشهر، كان يدرس بمعدل 4 ساعات في اليوم (تشمل الكتابة في المدونة)، وجعلها تبدو أكثر روعة، لكن لم يعد هذا مهم بالنسبة له لأنه لن يساعده على اجتياز الامتحان.
كان يدرس في العمل (أثناء فترات الغذاء)، في المنزل وأثناء السفر. كان يقرأ كل شيء هو في حاجة إلى معرفته وينشرها في مدونته على الانترنت حتى يتمكن من العودة إليها في وقت لاحق ويتمرن عليها بسهولة.
كان ينشئ جداول، رسوم بيانية ويختصر الأشياء الطويلة لمساعدة نفسه على تذكرها بسهولة. زائد الصور والأسئلة الخاصة به، حتى وصل لنقطة لم يكن فيها شيء آخر يضيفه (لأنه لا يوجد الكثير من المعلومات عن هذا الامتحان).
كان لديه كل ما يحتاج لاجتياز الامتحان.
كان يشارك كثيرا في المنتديات، بحيث يأخذ نقاشات طويلة في المواضيع التي لها صلة بالامتحان ويحاول مساعدة الآخرين الذين سيجتازون نفس الامتحان. في الكثير من الوقت، كان يشير للمواضيع التي على مدونته و التي كانت ذات صلة في المناقشات، لكن لم يحاول ولم مرة من أن يحسن من ترتيب مدونته في أي من محركات البحث. أصلا، لم يكن يعرف كيف. كان يحاول مساعدة الآخرين فقط، ووجد أنه كلما ساعد أكثر يشعر بأنه يعرف أكثر عن المواد التي سيجتاز فيها الامتحان.
اجتاز الامتحان بنسبة عالية وأصبح مهني معتمد في تخصصه (LEED).
بعدها، ثم ترقيته في العمل وتضاعف دخله ليصبح 5000 دولار في الشهر.
31 مارس، اقترح الزواج على صديقة وأصبحا مخطوبين.
كما قال “كانت حياتي رائعة، وتمشي وفق الخطة”
ماي 2008
بطبيعة الحال، لا تسير الأمور دائما نريد.
مع الأزمة المالية التي ضربت الولايات المتحدة، أصبحت الشركات تركز على البقاء بدلا من التوسع، تضرر قطاع الهندسة المعمارية بقوة.
إذا لم تكن هناك مبان تقام، أحد لن يحتاج التصاميم من مهندس معماري.
بحلول نهاية ماي، ثم التخلي على ما يقارب النصف من الموظفين و تخفيض ساعات العمل. بعدها أصبحت الشركة تتصل في الصباح الباكر بالموظفين الباقيين تطلب منهم البقاء في منازلهم ذلك اليوم.
في نهاية المطاف، حان دوره وثم استدعائه إلى مكتب رؤسائه.
ثم تسريحه من العمل.
 لكن لحسن الحظ، لم يكن سيذهب ذلك اليوم، أو ذلك الشهر أو حتى في الشهر الموالي. كان لا يزال عليه إنهاء بعض الأعمال المحددة التي كان يعمل عليها، ثم بعدها سيثم طرده. شجعه رئيسه في العمل على الخروج والبحث عن وظيفة في أخرى، لأنه رأى شيئا مميزا فيه. لكن في تلك المرحلة، لم يكن مؤهل لفعل أي شيء، ما عدا التفكير.
بدأ الذعر يتمكن منه، وأصبح يفكر في كيف سيكون رد فعل خطيبته عندما تسمع الخبر، وما سيكون عليه مستقبلهم.
بدأ يتصل بشركات الهندسة المعمارية المحلية باحثا عن فرصة عمل. بطبيعة الحال كانت جميع الأبواب موصدة.
عندما أخبر زوجته، لحسن الحظ تقبلت الأمر وبقيت واثقة فيه كما كانت.
إلى جانب هذا، بين معظم الأنباء السيئة التي كانت تأتيه على الايميل كان هناك القليل من الرسائل الطيبة، والتي تصله نتيجة المساعدات التي كان يقدمها في المنتديات. بعضها لا يزال يقدم أسئلة له، كما لو أنه خبير المجال، هنا بدأ بات فلاين الأنطربرونور (العصامي) يظهر.
يونيو 2008
كان يذهب جسديا للعمل لكن ذهنه كله مع الانترنت، يفكر في كيف يمكنه كسب دخل من الانترنت.
مع أنه كان لا يزال في عمله إلا أنه كما لو أنه مطرود.
أمامه شهور قليلة سيحصل فيها على الراتب وبعض المدخرات لمثل هذه الطوارئ، قام بحساباته ووجد أن لديه من 6 إلى 8 شهور حتى يجعل من مدونته أو الأشياء التي يقوم بها على الانترنت عمل يعيش منه. أو سيعود لدراسة الماجستير والبدأ من هناك.
لم يكن لديه أي خيار سوى إنجاح عمله هذا.
بدأ يأخذ بعض الكورسات ويقرأ الكتب حتى بتعلم، كانت كلها تقول إن الشيء الوحيد الذي تتشاركه كل الأعمال الناجحة على الانترنت هو الترافيك المستهدف.
كان يعرف أن هنالك زوار تأتيه على مدونته نتيجة مشاركاته في المنتديات، لكن لم يكن يعرف عددهم بالتدقيق (لأنه موقف خاصية التعليق في مدونته)، لذلك قام باستخدام إحصائيات جوجل (Google Analytics) و هو حائر في نفس الوقت.
وبمجرد أن بدأت البيانات تظهر وجد أن هناك المئات من الزوار (الآلاف، على حسب الأيام) كانوا يزورون موقعه بصفة يومية.
كانت الزوار تأتيه من مختلف أنحاء العالم، من خلال نتائج جوجل أو مواقع أخرى تشير إليه أو بطريقة مباشرة.
       - زوار محرك البحث جوجل7% من الناس التي كانت تأتيه من جوجل كانت تبحث مستخدما إسم موقعه. الذي كان يحتوي على علامة تجارية مسجلة (LEED) لهذا قام بتغييره إلى GreenExamAcademy.com.
كانت غالبية الكلمات المفتاحية التي تأتي له بزوار هي كلمات الذيل الطويل، لأن جوجل أحب الموقع وأعطاه الرتبة الأولى لعدد لا يصدق من الكلمات المفتاحية. مرة أخرى، لم يكن هو يحاول عمل هذا، بل حصل تلقائيا لأن طبيعة المدونات ترفع من مصداقيتها لدي محركات البحث، زائد أن المحتوى كان بالضبط ما كانت الناس تبحث عنه.
       - الروابط التي تشير إلى موقعهكان يحصل على الزوار كذلك من عدة مواقع أخرى. المصدر الأول كان المنتدى الذي يشارك فيه ثم تتبعه مدونات أخرى كان أصحابها يكتبون عن تجربتهم مع ذلك الامتحان مشيرين إلى مدونته، غير الذي يحضرون للامتحان وبالتالي يشاركون المدونة كمصدر للتعلم.
الشيء الرائع، هو أن الموقع الرسمي الخاص بالامتحان قام بالإشارة لمدونته في أحد الفصول، الشيء الذي أعطاه الكثير من الزوار المستهدفين، زائد التصويت الذي يعطيه قيمة أكثر في أعين الزوار ومحركات البحث أيضا.
       - الزوار المباشرينالزوار المباشرين هي الناس التي تدخل الموقع إما بكتابته مباشرة أو سبق لها وسجلته على المتصفح.
ثلث زواره من هذا النوع، هذه علامة جيدة على أنه أنشأ موقع ذو جودة وبنى علامة تجارية موثوق بها.
كان عدد هائل من زواره يقضون ساعات على مدونته، من الواضح للدراسة، وهذا كان يخيفه في البداية. لأنه كان دائما يردد أسئلة مثل ماذا لو كانت ملاحظاتي ليست جيدة بما فيه الكفاية؟ ماذا لو نسيت شيئا ما؟
لكن وبما أنه تفوق في الامتحان معتمدا على ما شاركه في مدونته، جعله هذا يثق تدريجيا فيما قام بإنشائه وبدأ يفكر كيف سيربح من هذا.
أدسنسبطبيعة الحال، فإن أول شيء قام بفعله هو وضع إعلانات جوجل أدسنس، لأنه سمع أنها سهلة في التركيب.
لم يكن يعرف ماذا يفعل أو كيف يعمل النظام لكن تسجل فيه وأنشأ أول وحدة إعلانية ووضعها على مدونته.
في غضون ساعة رأى الدولار الأول الذي تمكن من الحصول عليه عبر الانترنت، كانت نتيجة ثلاث نقرات التي أعطته 1,08$، كان شعور رائع لن ينساه.
في اليوم الأول كسب ما يزيد قليلا عن 5 دولار، وفي الذي يليه حوالي 7 دولار. وبعدما أضاف وحدات إعلانية أخرى وتعلم المزيد عن أماكن وضع الإعلانات نما دخله من 15 إلى 30 دولار في اليوم الواحد.
من يوليو 2008 إلى سبتمبر 2008
كان دخله من أدسنس في تلك المرحل رائع، لكن وبالتأكيد لا يكفي ليعيش، خصوصا مع حفل زفاف قادم في فبراير.
لتوفير المال، قرر هو خطيبته أن كل لوحده سيعود ليسكن مع والديه في سان دييغو ويأخذ هو القطار كل صباح ليذهب إلى العمل في إيرفين للبقاء على الرواتب أطول فترة ممكنة.
ساعدا بعضهما حتى يوفروا المال لعرس. كان أخذ القطار أرخص بكثير من السكن في سان دييغو لأن الغاز لوحده يكلف حوالي 5 دولار للغالون وقتها.
كان يركب القطار يوميا لساعات ليذهب للعمل (4 ساعات كل يوم، و3 إلى 4 مرات في الأسبوع) لكن بالتأكيد لم يكن يضيع هذا الوقت لأنه كان يقضيه في سماع البودكاست حتى يعرف ماذا يفعل بمدونته.
في النهاية، علم أن الإعلانات المباشرة ستكون هي الحل لمدونته، لأن هناك شركات ومدربين مهتمين بمجال هذا الامتحان.
قام ببعض المكالمات الهاتفية إلى أن توصل في الأخير من عقد اتفاق مع معلن لمدة 3 أشهر ب 50 دولار لشهر. بعدها أعاد الاتصال بمجموعة أخرى وأرسل بعض الايميلات حتى توصل ليضع أربع إلاعلانات مربعة (125× 125) في الشريط الجانبي لمدونته وبالتالي وصل ل 600 دولار في الشهر.
زائد الأرباح التي كان يحصل عليها من أدسنس، كان يكسب حوالي 1500 دولار شهريا، لكن لم يصل بعد للمستوى الأدنى الذي يطمح له. لكن مع ذلك كان ليس بالشيء السيء بالنسبة له لأن كل هذه الأرباح كانت مستمرة و لا تتطلب منه الكثير.
الاجتماع الذي غير كل شيءبعد الاستماع إلى بودكاست Internet Business Mastery كل يوم عندما يكون ذاهب إلى العمل، قام بالانضمام إلى الأكاديمية الخاصة بهم. كان متحمس جدا عندما سمع بأن أحد القائمين عليه (Sterling) سيقوم بالانتقال إلى سان دييغو.
بعد الدردشة معه على المنتدى، قررا أن يلتقيا به هو وأحد أعضاء المنتدى.
بدأت هذه المجموعة تلتقي بصفة دورية، بعدها انضم له Dan Andrews من Lifestyle Business Podcast. كان ذلك هو اللقاء الذي غير كل شيء.
عندما جاء دوره، بدأ يحكي لهم عن قصته مع المدونة وعلى الفور قال له Sterling:
“Pat، يجب عليك كتابة كتاب إلكتروني وتبيعه على المدونة”
وافق من كان معهم، لكنه هو حينها لم يكن يعرف ما هو كتاب إلكتروني.
بعد بعض التفسيرات، بدأ يقتنع شيئا ما.
لم يكن لديه شيئا ليخسرهعندما كان لا ينام في الليل أو هو على متن القطار ذاهبا للعمل، كان دائما أما الحاسوب الخاص به يكتب لساعات على برنامج MS-Word يحضر فيه دليل امتحان LEED بحيث كان يجعله منظم، مدهش ومفيد.
كان هدفه إنشاء الدليل الذي تمنى أن يجده عندما كان يحضر لهذا الامتحان سنة 2007.
في منتصف سبتمبر قام بالانتهاء من الكتابة. قام بتحويله إلى ملف PDF، صنع له غلاف بالفوتوشوب.
انتهى الدليل.
كان سؤاله، كيف سأقوم ببيعه؟
عاد مرة أخرى وسأل أصدقاءه في اللقاء الذي كان يجمعهم عن كيف سيبيع كتابه، قاموا بإرشاده لموقع E-junkie.com الذي يتكلف بعملية البيع والتسليم. قام بتركيبه على صفحة ما، وقام ببعض التجارب حتى تأكد له أنه يعمل (كان يرسل له الكتاب إلى البريد الإلكتروني).
أكتوبر 2008
بعدها قام بشراء قالب جاهز لصفحة البيع، وقام بالإشارة لهذه الصفحة من خلال روابط في أعلى مدونته وفي أسفل المقالات.
لم يقم بعمل أي محاولة إعلان لكتابه، قام بوضع هذه الروابط فقك.
بعدها بساعات أخذ القطار حتى يذهب للعمل. عندما وصل للعمل كان أول شيء قام به هو التحقق لمعرفة ما إذا كانت هناك أي مبيعات.
لكن، لا شيء.
بدا له أن كل هذا العمل من أجل لا شيء، لكنها كانت الساعة 8:00 صباحا فقط وكان من المفروض أن يعطي لنفسه بعض الوقت.
ثم، حدث شيء مدهش.
في 8:40، تلقى إشعار من باي بال على إيميله عنوانه “إشعار بإثبات الدفع”.
قام فورا بالدخول لحسابه فيجد، 19,99 دولار (ناقص رسوم باي بال الصغيرة).
لم يستطع أن يصدق، بل والأكثر، قام بأخذ جولة في الخارج حتى يصدق ما يحصل.
بعدما رجع لمكتبه بحوالي 15 دقيقة، وجد إيميل آخر بنفس العنوان.
قام ببيع نسخة أخرى بينما كان في الخارج ! J
و في طوال بقية اليوم، كانت تصله إشعارات رسائل البريد من باي بال بنفس العنوان و كان في كل مرة يدخل حسابه حتى يتأكد.
في ذلك اليوم، قام ببيع 10 نسخ، ما مجموعه 199,90 دولار .oct-2تغيرت حياته منذ تلك اللحظة.
كان ما قد حصل عليه من الانترنت ذلك اليوم أكثر من أي يوم عمل في مهنته كمهندس معماري. وعندما انتهى شهر أكتوبر الذي كان آخر شهر عمل لديه في الشركة لأنه ثم توقيفه رسميا، كان قد باع 309 نسخة من الكتاب الالكتروني، و بالإضافة إلى دخله على الادسنس و الإعلانات المباشرة، كان قد حصل على ما مجموعه 7,906.55 دولار.كما ترون، وضع الكثير من الوقت والجهد في الموقع قبل رؤية أي فلس منه، لكن عندما بدأت هذه الأخيرة بالظهور كان ما فعله هو الاستمرار حتى أخذت الأمور مستوى أعلى.
بالتأكيد كان خائفا في الأول، لكن العبارة الوحيدة التي كان يرددها هي:
“ما الذي سأخسر، فلأجرب”شكرا لقراءتك لهذه القصة بالكامل، إذا حمستك ولو قليلا قم الآن بمشاركتها مع أصدقائك بالضغط على زر إعجاب.
إذا كانت لديك أية أسئلة، ملاحظات أو إضافات ضعها من خلال التعليقات حتى أرد عليها.
أتمنى لك التوفيق.

Post a Comment

 
Top